TODAY’S FEATURED ARTICLE (ANNAHAR NEWSPAPER)

عَدَسة ابن بَلدة “شكّا” الشماليّة تأسرُ طبيعة إيسلندا “المُقلِقة”!
“جَرَفَتهُ” مَناظرُ إيسلندا الطبيعيّة المهيبة داخل تيّار من الجَمال أشبه بدرب سرّي لا يعرف هذيانه سوى قلائل. وأمام هذه العَظمة التي لا تحتاج “جميل” المُخيّلة لتجعلها أكثر روعةً، شَعَر المُصوّر الهاوي، كريم بو كريم، بأنه يقتربُ بضع خطوات من عبثيّة الحياة بكل أناقتها الخارجة عن نطاق المَنطق.
فإذا بعدسة الكاميرا تأسر انفعالات الطبيعة ومشهديّتها المُتنوّعة الألوان. ولم يَفتها “الضوضاء” القاسية حتى العذوبة التي تشتعل في السماء لتُشكّل ما يُسمّى بالـ Aurora أو تلك الظاهِرة الطبيعيّة الكهربائيّة التي تتميّز بظهور الشَفَق القطبيّ الشماليّ الذي يتجسّد بضوء أخضر محمرّ مُسرِف بعَظَمته.
فجأة، تكوّن في باله عنوان معرض صور يُلخّص هذا المهرجان الذي ينتمي إلى إمبراطوريّة الطبيعة، وعَرِفَ بوكريم منذ البداية أنه سيُقدّمه في بَلدَتِه الشماليّة “شكّا”.
“Iceland : Aurora And Landscape” عنوان بسيط لا يُنبئ بالجمال “المُتوحّش” لطبيعة تليق بها تنهيدة اللّقاء الأول وهذا الانخطاف الذي يسبق المُستحيل. واختاره ابن الشمال ليُمهّد من خلاله لـ25 صورة تروي قصّة انبهار “مُعدٍ”، لا ينحصر بالعين التي اخطتفت طيفه بدايةً.
وسيتمكّن الزائر من 14 أيار حتى 16 منه من أن يقف وجهاً لوجه مع هذه الصور المُقلقة بجمالها، في قصر بلديّة شكّا، وبرعاية البلديّة، ولم لا يطرح بعض أسئلة محوريّة على المُصوّر الذي بدأ مُشواره مع آلة التصوير عام 2010.
ففي تلك السنة، تعرّف عن طريق المُصادفة إلى مجموعة Night Collective التي يعيش أفرادها عشقاً حقيقيّاً مع التصوير اللّيليّ. فإذا به ينضمّ إليها ليُصبح بعد عامين من التعليم الذاتيّ على آلة التصوير، من المسؤولين عن الصفحة التابعة للمجموعة على “فايسبوك”.
وبعد 3 زيارات لأيسلندا يقول بو كريم لـ”النهار” ببساطة وهدوء، “شعرتُ عندما شاهدتُ الـ Aurora للمرّة الأولى بإحساس لم يَنتابني من قبل. أُلخّصهُ بالتالي: إذا بدّها تجي ساعتي هلّق It’s Ok!”. يُعلّق قائلاً، ” شي روعة! من أجمل عجائب الطبيعة”. وخلال رحلته الأخيرة إلى هذا البلد الذي يقصدهُ السُيّاح من كل أنحاء العالم ليُشاهدوا جمال طبيعته، “كان البرد لا يُحتمل. زرتُ البلد خلال شهر آذار المُنصرم وتدنّت الحرارة أحياناً 15 درجة تحت الصفر. أن نقول أن الطقس هُناك مُتطرّف، فهذا تصريح مكبوح!”.
وتحيّة منه إلى بلدته الشماليّة الساحليّة، شكّا، يضمّ المَعرض 5 صور تعكسُ جمالها ويوميّاتها بقصصها القصيرة والمُشوّقة في آن.

Source